
في عام ١٩٦٩بينما كنت طالباً في الجامعة كنت أثناء ذلك قد عملت مدرساً للرياضيات في مدرسة يافا الاعدادية للبنات في مخيم النيرب بمدينة حلب، وزارني مُوجّه الرياضيات لأول مرة في حياتي بعد شهر من التدريس المتواصل، حيث كنت أدرس مادة هندسة للصف التاسع فقمت بكتابة نص النظرية على اللوح ورسمت الشكل واستخدمت الطباشير الملونة وكتبت المطلوب والعمل وبرهنت النظرية وقمت بحل جميع الأمثلة والتمارين الموجودة في الكتاب المدرسي، دون أن أترك لا شاردة ولا واردة في هذا الكتاب إلا وشرحتها، وخرجت من الحصة منهكاً حتى أن قميصي كان قد ابتل عرقاً نتيجة للمجهود العظيم الذي بذلته في هذه الحصة.
