شيوخ السلف وشيوخ الخلف


1_1
الشيخ التلمساني تلميذه بمنزلة ولده 

الشيخ الشريف التلمساني أحد كبار علماء المسلمين في شمال أفريقيا كان قد سأله السلطان يوماً عن مسألة فأجابه: إن تلميذي فلاناً يُحسن الجواب عنها فلم يغضب السلطان على الشيخ، بل وجّه سؤاله إلى تلميذ التلمساني فأحسن التلميذ الجواب فأجازه السلطان وأحسن منزلته، على الرغم أن الشيخ الشريف التلمساني أعلم من تلميذه فيما سأل عنه السلطان، وعندما سُئل الشيخ التلمساني عن ذلك أجاب: إن تلميذي بمنزلة ولدي وأردت أن أنوّه به في حضرة السلطان كما لو كان ولدي حقاً. هؤلاء كانوا شيوخ الأمس لا يفرقون بين طلابهم وأولادهم.

10
ابني بهاء يتسلم إحدى جوائز حفظ القرآن

أما شيوخنا الأفاضل في هذه الأيام فقد أصبحوا ينافسون تلاميذهم في مسابقات حفظ القرآن الكريم للفوز بجوائزها البسيطة. ففي إحدى السنوات السابقة عندما كنت مسؤولاً عن أولادي أعلن أحد المساجد عن مسابقة في حفظ قصار السور للأطفال، وتحمّس أحد أولادي وقرّر دُخول هذه المسابقة. وعندما قُمت بتوصيله إلى مكان المُسابقة لم يمكث إلا قليلاً وعاد إليّ مُسرعاً دون أن يدخل في هذه المسابقة، وعندما سألته عن سبب عودته بهذه السرعة قال: سبقني شيخي إليها فهو أحق مني في الحصول على الجائزة فهو في مقام والدي.

الدنيا حكايات

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s