
الشيخ الشريف التلمساني أحد كبار علماء المسلمين في شمال أفريقيا كان قد سأله السلطان يوماً عن مسألة فأجابه: إن تلميذي فلاناً يُحسن الجواب عنها فلم يغضب السلطان على الشيخ، بل وجّه سؤاله إلى تلميذ التلمساني فأحسن التلميذ الجواب فأجازه السلطان وأحسن منزلته، على الرغم أن الشيخ الشريف التلمساني أعلم من تلميذه فيما سأل عنه السلطان، وعندما سُئل الشيخ التلمساني عن ذلك أجاب: إن تلميذي بمنزلة ولدي وأردت أن أنوّه به في حضرة السلطان كما لو كان ولدي حقاً. هؤلاء كانوا شيوخ الأمس لا يفرقون بين طلابهم وأولادهم.
