طلبت من طلابي في أحد الأيام القيام بواجب مدرسيّ، فردّ عليّ أكسلهم بقوله: إن شاء الله فقلت له: لا تقل لي إن شاء الله، بل قل لي سأفعل. فأنا وأنت نعلم جيداً أن كل شيءٍ في هذا الكون حدث ويحدث بمشيئة الله تعالى، لكنني أريد منك التأكيد على الفعل الذي تريد القيام به، فاستغرب بقية الطلبة من جوابي لهذا الطالب واستهجنه البعض، فقلت لهم: زميلكم هذا يقول ولا يفعل، ويستخدم هذه العبارة ليظهر أمام الناس بأنه مطيع وما هو كذلك، فاعلموا أن الاستخدام الخاطئ للعبارة يفقدها معناها وقدسيتها، فلقد وصل الإسراف في هذه الجملة حده الأعلى حتى أنه عندما يُسأل شخص عن اسمه في أحد المقابلات يقول: اسمي فلان الفلاني إن شاء الله.