عندما كنت طالباً أدرس في جامعة حلب في بداية سبعينات القرن الماضي فاض نهر الفرات مرة!وعندما سمعت أمي من فلسطين بذلك الفيضان قلقت عليّ أشدّ القلق!وقامت بإرسال رسالة عاجلة وليست massage من مسجات هذه الأيام تطمئن فيها عن أحوالي بعد هذا الفيضان!فقمت بالرد على رسالتها تلك على ما أذكر وقلت لها:هل أنا صيّاد سمك أعيش في نهر الفرات أم طالب جامعي أعيش في مدينة حلب؟حدث هذا في القرن الماضي عندما كانت سوريا واحة للأمن والأمان!فماذا تقول الأمهات اللواتي لهنّ أولاد يدرسون في سوريا يا ترى هذه الأيام؟لا بل ماذا تقول الأمهات السوريات بعد أن فاضت قوات الجيش والعسكر وقوات الأمن والشبيحة والمرتزقة من كافة أنحاء العالم في الأراضي السورية كلها كما كان يفيض نهر الفرات من قبل؟.